المركبة الفضائية سويوز الروسية تنقل طاقمًا مكونًا من 3 أفراد إلى محطة الفضاء الدولية

بعد يومين من إطلاقها، لحقت سفينة عبّارة روسية تابعة لطاقم سويوز بمحطة الفضاء الدولية يوم الاثنين وتحركت للالتحام في صورة مثالية، حيث جلبت اثنين من أفراد الطاقم لفترة قصيرة ورائد فضاء ناسا لبدء إقامة مدتها ستة أشهر في المدار.

مع قائد سويوز MS-25/71S أوليغ نوفيتسكي، والطائرة الضيف البيلاروسية مارينا فاسيليفسكايا والمحارب المخضرم في ناسا تريسي دايسون الذين يراقبون النهج الآلي، انزلقت المركبة الفضائية من الأسفل ورست في وحدة بريشال المواجهة للأرض في الساعة 11:03 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

بعد فحص التسرب للتحقق من وجود ختم هيكلي محكم، تم فتح البوابات و طاقم سويوز طار إلى المحطة، وكان في استقباله قائد محطة الفضاء الدولية أوليغ كونونينكو، ورواد الفضاء نيكولاي تشوب وألكسندر جريبنكين، إلى جانب رواد فضاء ناسا لورال أوهارا، وماثيو دومينيك، ومايكل بارات، وجانيت إيبس.

“مارينا، لقد فتحت الباب أمام بيلاروسيا لتكون في الفضاء،” بثت وحدة التحكم الروسية على الراديو من موسكو. “لذا، لديك مهمة عظيمة وآمنة. استمتع بعملك، وإجازتك. نحن فخورون جدًا بك. شعب بيلاروسيا بأكمله فخور بك.”

وقالت فاسيليفسكايا، مبتسمة على نطاق واسع، من خلال مترجم: “أنا سعيدة للغاية لأن بيلاروسيا وصلت بأمان وسليم إلى محطة الفضاء الدولية”.

“لقد استغرق الأمر يومين، لكننا في حالة معنوية رائعة، وأنا سعيد للغاية لأن الأمر سار على هذا النحو. لقد أحببت جميع جوانبه. … نحن سعداء جدًا بدعمك لنا. إنها يسعدني كثيرًا ويجلب لنا القوة.”

هنأ فريق مراقبة المهمة التابع لناسا نوفيتسكي على عودته بأمان “إلى منزلك الثاني. ويسعدنا رؤيتك في المحطة مرة أخرى”.

وقال كوستا مافريديس، مسؤول الاتصال بالمركبة الفضائية التابعة لناسا: “ترايسي، إنه لأمر رائع للغاية أن أرى وجهك المبتسم مرة أخرى على محطة الفضاء الدولية”. “الجميع هنا في هيوستن، بما في ذلك عائلتك وأصدقائك في غرفة المشاهدة، يبتهجون بفخر وهم يشاهدون الشاشة.”

كان كونونينكو وتشوب وأوهارا انطلقت في سبتمبر الماضي على متن سفينة العبّارة Soyuz MS-24/70S بينما وصل دومينيك وبارات وإيبس وغريبينكين مسبقا في هذا الشهر على متن مركبة SpaceX Crew Dragon.

ستحل دايسون محل أوهارا، التي ستعود إلى الأرض في 6 أبريل مع نوفيتسكي وفاسيليفسكايا على متن المركبة الفضائية MS-24/70S الأقدم التي حملتها إلى المدار العام الماضي. سيعود دايسون إلى الوطن في سبتمبر المقبل مع كونونينكو وتشوب باستخدام المركبة الفضائية MS-25/71S التي سلمتها نوفيتسكي.

كانت مبادلة سويوز مطلوبة لأن كونونينكو وتشوب كانا في منتصف فترة الإقامة لمدة عام على متن المحطة، كما أن سفن الطاقم الروسية غير معتمدة لرحلات تدوم أكثر من ستة أشهر.

بعد مغادرة نوفيتسكي وفاسيليفسكايا وأوهارا، ستواصل منشورات ناسا بالمحطة المضي قدمًا في البحث المستمر والاستعدادات لوصول مركبة بوينغ الفضائية ستارلاينر في أوائل شهر مايو، وهي أول رحلة تجريبية لبديل ترعاه ناسا لمركبة كرو دراغون التابعة لشركة سبيس إكس. .

بعد رحلتين تجريبيتين غير مأهولتين وعمل مكثف لتصحيح مشاكل البرامج ومشاكل غير متوقعة في صمامات نظام الدفع المتآكلة، يقول مسؤولو ناسا وبوينغ إن المركبة الفضائية أصبحت جاهزة أخيرًا لنقل رواد الفضاء من وإلى المحطة.

بالنسبة لـ “اختبار طيران الطاقم” القادم، سيقوم رائدا الفضاء باري “بوتش” ويلمور وسونيتا ويليامز باختبار أنظمة التحكم الآلية واليدوية الخاصة بالسفينة أثناء الرحلة من وإلى المحطة، حيث سيقضيان حوالي 10 أيام على متن المحطة الاستيطانية.

إذا سارت الرحلة على ما يرام، فسيتم اعتماد Starliner للاستخدام في مهام تناوب طاقم محطة الفضاء الدولية المستقبلية، بالتناوب مع Crew Dragon من SpaceX وتزويد ناسا بالتكرار عندما يتعلق الأمر بإطلاق رواد فضاء من وإلى المحطة الفضائية.

وقالت مديرة برنامج المحطة الفضائية دانا ويجل: “اليوم، يتم إطلاق جميع مركبات Crew Dragons الخاصة بنا على (صواريخ SpaceX Falcon 9)”. “إذا كانت هناك مشكلة في طائرة F9، على سبيل المثال، واضطررنا إلى التوقف لفترة من الوقت… إذا كانت لدينا مركبة أخرى يمكننا مواصلة الطيران”.

ومن شأن ذلك أن يساعد في ضمان وجود أمريكي دائم على متن المحطة الفضائية.

وقال ويجل: “لذا، هذا هو السبب، عندما نتحدث عن وجود مقدمي خدمات متعددين، لماذا من المهم جدًا بالنسبة لنا أن تكون لدينا هذه القدرة المستمرة”.