27 نوفمبر (تشرين الثاني) (رويترز) – تظهر لقطات التقطتها رويترز بطائرة بدون طيار فوق قطاع غزة قبل وبعد بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني منطقة حضرية مزدحمة حيث يلعب الأطفال ويمارس الناس أعمالهم المنزلية ثم مشهد قمري غريب للمباني والتلال المتهدمة. من الركام تمتد كتلة بعد كتلة.
وتظهر الصور التي تم تصويرها قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول المدارس والمساجد والكنائس وقلعة برقوق الإسلامية التي تعود إلى القرن الرابع عشر.
يسير الناس في الشوارع أو يقودون سياراتهم على طول شارع تصطف على جانبيه الأشجار. يُظهر أحد المشاهد أطفالاً يذهبون إلى المدرسة على عربة يجرها حمار. ويظهر آخر الناس يستمتعون في حديقة مائية.
وتخضع غزة، التي تقع على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، منذ فترة طويلة لحصار إسرائيلي ومصري أدى إلى تقييد حركة الفلسطينيين.
وتحكمها حركة حماس الإسلامية، وهي واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض وعانت سنوات من الحرمان الاقتصادي. ومع ذلك استمرت الحياة.
وأظهرت بعض اللقطات مخيم الشاطئ للاجئين، وهو عبارة عن منطقة عشوائية، ومنازل مكتظة بإحكام من الطوب، مع الغسيل المعلق في الخارج. فهي موطن لعائلات وأحفاد اللاجئين من حرب عام 1948 حول إنشاء دولة إسرائيل.
وفي مخيم آخر للاجئين، النصيرات، يستمتع الأطفال بالرقص في الشارع.
وتظهر لقطات التقطتها طائرات بدون طيار للنصيرات بعد بدء القصف الإسرائيلي دمارًا واسع النطاق، مع وجود حفر دخان ومباني سويت بالأرض.
وهاجمت إسرائيل غزة ردا على الغارة التي شنها نشطاء حماس على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين ومن بينهم أطفال. وتم إعادة حوالي 240 شخصًا إلى غزة كرهائن.
وأدت أسابيع من القصف الإسرائيلي من البر والبحر والجو والغزو البري في شمال غزة إلى مقتل ما يقرب من 15 ألف شخص في القطاع وخلق أزمة إنسانية مع فرار الناس من منازلهم بحثا عن مأوى في مكان آخر في القطاع المكتظ.
وتكافح المستشفيات للتعامل مع القتلى والجرحى، كما أن إمدادات الغذاء والمياه والوقود على وشك النفاد.
تُظهر لقطات الطائرات بدون طيار التي تم تصويرها بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول شارعًا تلو الآخر من المباني المدمرة. والدخان يتصاعد من أكوام الركام. تميل مجمعات الشقق السكنية الكبيرة بشكل غير مستقر إلى جانب واحد أو قد انطوت على نفسها.
يمكن رؤية الناس وهم يتجولون بين الأنقاض أو يبحثون بين الأنقاض، ولكن يبدو أن النشاط الطبيعي قليل جدًا. عدد قليل من السيارات في الشارع.
وأظهرت عدة لقطات أشخاصا يمرون بالقرب من مبان مدمرة، ويبدو أنهم يغادرون مناطقهم بحثا عن ملجأ في مكان آخر.
وتظهر اللقطات التي تم التقاطها بعد هدنة قصيرة بدأت يوم الجمعة الماضي المزيد من الناس يخرجون إلى الشوارع. ولكن من خان يونس في الجنوب إلى وسط مدينة الزهراء ومدينة غزة في الشمال، لا توجد سوى أكوام من الحطام والطوب والغبار الخرساني حيث كانت المنازل في السابق.
الكتابة بواسطة أنجوس ماك سوان. تحرير ليزا شوميكر
معاييرنا: مبادئ طومسون رويترز للثقة.
More Stories
أحدث حوادث غرق اليخت البايزي: زوجة مايك لينش “لم ترغب في مغادرة القارب بدون عائلتها” بينما يخضع الطاقم للتحقيق
برنامج الغذاء العالمي يوقف حركته في غزة بعد إطلاق نار متكرر على مركبة مساعدات
سمكة قرش تقطع رأس مراهق قبالة سواحل جامايكا